لمن لم يشاهد بعد تلك الصور المسيئه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أرجو الانتباه
من كان يعز النبي صلى الله عليه وسلم
فلا يبحث عن تلك الصور المسيئة
ولا ينظر إليها
ولا يحاول نشرها أو إرسالها لأي أحد
حتى لو بحسن نية
وقد سألت في هذا الموضوع وكان الجواب
أولا / أنها ستعـْلق بالذهن وسيسعى الشيطان
لإفساد تفكيرك وربما عقيدتك
هذا بالإضافة إلى وسواسه أثناء العبادة
ليشتت تفكيرك وإنتباهـك
أعاذنا الله منه
ثانيا /
حكم نشر رسومات الصحيفة الدنماركية المسيئة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بين المسلمين
الجواب :
نشر مثل تلك الصور حرام وسيئة عظيمة ،
لما فيه من الاستهزاء برسولنا صلى الله عليه وسلم .
ولا يُسوِّغ نشرها كون الإنسان يُريد إنكار ذلك المنكَر ،
فإن العلماء نَصُّوا على أن إنكار المنكر يجب أن يكون بلا مُنكَر .
أي أن الذي يُريد إنكار مُنكَر لا يرتكب مُنكراً آخر أعظم منه ، ولا مُساوياً له .
فلو أن إنساناً رأى جريمة زنا وأراد أن يُحذِّر الناس منها .. فهل يَسُوغ له أن ينشر صور تلك الجريمة بحجة إنكار المنكَر ؟
الجواب : لا
وجريمة الزنا تتعلق بِعرض إنسان مسلم .
وتلك الصور تتعلّق بأعظم إنسان وبأشرف وأفضل مخلوق ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم ..
بل تتعلّق بِدِين الله وبأمة الإسلام جمعاء .
فكيف تَطيب نفس مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينشر مثل تلك الصور البشعة ؟
وسَماع ما قيل عنها يُصوّر بشاعتها .. وفي سماع خبرها كفاية عن رؤية صُور آثمة مُجرِمة ..
فلا يجوز نشر تلك الصُّوَر القذرة ..
ويكفي في استثارة مشاعر الناس القول ووصف ما صدر من تلك الصحف الكافرة المجرمة .
ولا يُعذر الإنسان في نشر تلك الصور كونه حَسن النية أو سليم الْمَقْصِد .
وعلى من نَشَرَها أن يقوم بمسْحِها ..
وأن يستغفر الله مما فَعَل ، ويتوب من ذلك .
والله تعالى اعلم
نتمنا لكم وقتا سعيدا معنا